كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن مفارقة غريبة في استيرادات العراق، حيث كشف أن البلاد قامت باستيراد خل وطرشي بقيمة تزيد على 5 مليارات دينار في عام 2022. وأشار المرسومي إلى أن هذا الاستيراد يثير تساؤلات حول سبب استيراد مواد بسيطة يمكن صناعتها داخل العراق وبكميات كبيرة، مثل الطرشي الذي يصنع منزليا وفي بعض المعامل. وأثارت هذه الاستيرادات استغراب المختصين في مجال الاقتصاد، حيث أنها تستهلك مبالغ كبيرة من المال ويمكن توفيرها بسهولة داخل البلاد.
وأشار المرسومي أيضا إلى استيراد العراق لمنتجات مثل اندومي بقيمة 15 مليون دولار في عام 2022، مما يعتبر أمرا مستغربا بالنسبة للمختصين في القطاع الاقتصادي. فهذا النوع من الاستيرادات يثير مخاوف بشأن استهلاك العراق لكميات كبيرة من المال في استيراد المنتجات البسيطة التي يمكن تصنيعها محليا وبتكلفة أقل. وفي ظل تحديات اقتصادية كبيرة تواجه البلاد، يعتبر استهلاك مبالغ كبيرة في مثل هذه الاستيرادات أمرا غير مجدٍ وغير مفهوم.
يجب أن تكون الحكومة العراقية حريصة على تشجيع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيرادات، لتحقيق استقلالية اقتصادية أكبر وتحقيق التنمية المستدامة. وينبغي على الحكومة البحث عن الحلول للحد من هذه الاستيرادات غير المجدية والتي تضعف القدرة الاقتصادية للبلاد.