خلال الفترة الحالية في البرلمان العراقي، تعود قضية “التحالف الثلاثي” ومشروع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الواجهة مع كل أزمة سياسية في البلاد. هذا يظهر تحسف القوى الكردية والسنية على عدم تحقق مشروع الصدر، خاصة بعد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية. بالإضافة إلى الاذهان أزمة انهاء عضوية محمد الحلبوسي، وطرحت تساؤلات عما اذا كان الحلبوسي سيلتحق بالصدر في مقاطعة العملية.
قرارات المحكمة الاتحادية طالت جميع اطراف التحالف الثلاثي للصدر، ومن هنا تطرح تساؤلات عن موقف الصدر من ماجرى للحلبوسي مؤخرًا. يشير المحلل السياسي الى امكانية تحالف الصدر مع الحلبوسي بعد قرار انهاء عضويته. واضاف أن رؤية الصدر وطنية شاملة وهي ليست نظرة تحالف او استحواذ على السلطة بعد تعديل مجرى العملية السياسية في العراق. امام عملية سياسية تركب الدستور. الوضع صعب خاصة مع تداخل الصورة في الرئاسات الثلاثة لانه أصبحت الصلاحيات غير معروفة والامر يحتاج الى تعديل كبير. واشار الى ان “الصدر لم يعطي رأيه حيال ملف الحلبوسي لكنه ينظر اليه كسياسي ولكن اهتمامه هو بخلق مشروع ديمقراطي حقيقي في العراق.
هل المشروع السياسي الذي تقوم به قوى السياسية الكردية والسنية في العراق يمكن ان ينجح وهل سيتعاون الصدر مع الحلبوسي بعد فشل المشروع؟ هل يعتبر الصدر ازمة الكردستان وحلبوسي جزء من خطته لاحتكار السلطة؟ وما هو موقف الصدر من قرارات المحكمة الاتحادية المثيرة للجدل؟ هذه الاسئلة تثير تساؤلات واسعة في الساحة العراقية وتحتاج الى تصريحات رسمية من الاطراف المعنية.