أكد الفريق جبار ياور، الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة، وجود فراغات أمنية كبيرة بين الجيش العراقي والبيشمركة، وأشار إلى أن هذه الفراغات أصبحت مأوى لعناصر تنظيم داعش للتمدد والنشاط في المناطق الخالية من العناصر الأمنية. واقترح الحل الأمثل لهذه المشكلة هو إنشاء سيطرات مشتركة بين الجيش والبيشمركة وإنشاء غرف تنسيق بين الإقليم وبغداد. وبالفعل، كشف المتحدث باسم العمليات المشتركة عن وجود تنسيق عالٍ بين الجيش العراقي والبيشمركة في المناطق التي فيها “ثغرات أمنية”، مما أسهم في استقرار الأوضاع الأمنية في تلك المناطق.
تقول مصادر أمنية إن هناك تفاهمات متقدمة بشأن ضبط الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها، من خلال تعزيز الوجود العسكري للجيش والبيشمركة، وأن هناك مرحلة جيدة من التعاون العسكري بين الجانبين، ومن المتوقع أن تنعكس هذه الجهود بشكل إيجابي على الملف الأمني وإدارته. كما تم تشكيل مراكز أمنية مشتركة من الجيش والبيشمركة، تعمل على ضبط الفراغات في المناطق المتنازع عليها، وقد باشرت تلك المراكز عملها فعليا قبل أشهر.
إن العمل المشترك بين الجيش العراقي والبيشمركة يعد خطوة إيجابية وضرورية لضبط الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها، وتجنب تمدد ونشاط عناصر تنظيم داعش في تلك المناطق. ومن المتوقع أن تساهم هذه الجهود الجماعية في استقرار الأوضاع الأمنية وتعزيز الثقة والتعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة في المستقبل.