أظهرت الإحصائيات التي أجراها مركز “بيو” أن نسبة 17 بالمئة من الأطفال يقومون بتصفح تطبيق “تيك توك” بشكل مستمر تقريبا، وأن الخوارزمية التي يعمل بها التطبيق فعالة جدا في إصابة المستخدمين بإدمان تصفحه. وقد شمل الاستطلاع 1453 مراهقا أميركيا في المدة من 26 سبتمبر وحتى 23 أكتوبر 2023، حيث أظهرت النتائج أن “تيك توك” حصل على أعلى نسبة من المراهقين الذين يتصفحونه بشكل مستمر، ما يعكس مدى الإدمان والأثر الغير صحي على المراهقين لمقاطع الفيديو التي يتضمنها التطبيق.
من ناحية أخرى، كشفت دراسة أجراها مركز مكافحة الكراهية الرقمية أن حسابات “تيك توك” الجديدة تظهر محتوى يتضمن إيذاء النفس واضطراب الأكل في غضون دقائق من التمرير، مما يزيد من المخاطر على صحة النفس لدى المراهقين. ولا يقتصر الأمر على “تيك توك” فقط، بل قد بدأت الصحة العقلية للمراهقين في الانخفاض قبل سنوات من إطلاق التطبيق في عام 2016، مما يجعل الوضع أكثر قلقًا وجدية.
تشهد الولايات المتحدة نقاشًا جدليًا حول المخاوف على خصوصية المراهقين وأمن بياناتهم، وذلك في ظل المعلومات الخاطئة التي تصل مباشرة إلى هواتفهم من خلال التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، يسعى الكونغرس لإجبار شركة “بايت دانس” المالكة لتطبيق “تيك توك” على بيعه أو مواجهة الحظر بسبب المخاوف المتزايدة حول الأمن القومي، ما ينذر بتغييرات جذرية في طريقة قضاء الملايين من الأميركيين وقتهم على هذه الوسائل التكنولوجية التي تشكل تهديدًا لصحتهم النفسية.