تعتبر “العين الكسولة” حالة تؤثر على ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، وكانت في السابق تصنف كمشكلة تتعلق بالرؤية. إلا أن الأدلة الحديثة تشير إلى وجود صلة عميقة بين هذه الحالة ومجموعة واسعة من الأمراض والحالات المزمنة، مثل اضطرابات الجهاز العصبي مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد، وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية. وتشير الأبحاث إلى أن الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري يمكن أن تسهم في تطور حالة العين الكسولة من خلال الالتهابات الجهازية.
تتضمن علامات العين الكسولة عدم وضوح الرؤية، الرؤية المزدوجة، وضعف إدراك العمق، إضافة إلى صعوبة في القراءة والتركيز ومتابعة الأشياء بعين واحدة. ومن بين الدلائل الأخرى على وجود العين الكسولة تشمل الصداع المستمر، خاصة بعد مهام بصرية، وإجهاد العين. قد يتجنب الأفراد المتأثرين بالعيون الكسولة التفاعل الاجتماعي أو يظهرون ضعفًا في التواصل مع الآخرين.
يعتبر الكشف المبكر عن العين الكسولة من الأهمية بما يكفي للتعرف على العواقب المحتملة والبدء في علاجها. إذ يجب على الأفراد الذين يشكون من أي من الأعراض المذكورة مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات الضرورية وتحديد العلاج اللازم لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. ينصح باتباع أسلوب حياة صحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي، والالتزام بنظام غذائي متوازن لدعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالعين الكسولة.